الشخصية الصفر

بسم الله الرحمن الرحيم ..........وبه نستعين
لقد سمعنا عن الرقم الصفر ولكن ان نسمع عن الشخصية الصفر فهذا امر غريب ومثير
وفي يدي كتاب يدلني على هذه الشخصية ........واود ان نتعرف على صفات هذه الشخصية حتى نتجنب هذه الشخصية
ومن أهم صفات ذلك الشخص الصفر ما يلي
1- تعطيل العقل وعدم التفكير
حيث يفكر فيما يحبه ويشتهيه كالرحلات والصيد والجلسات والملذات فهبطت اهتماماته وسفلت غاياته فلا تشغله
قضايا الآخرين ولا مصائبهم تحزنه ولا شئونهم تعنيه وان حدث شيء من ذلك فعاطفته سرعان ما تبرد ثم تزول

2-الإستجابة للنفس الأمارة
الإستجابة لشهواتها ولذاتها بل وتمكينها قيادة العقل وتغييبه حتى لم تعد للنفس اللوامة مكاناً فمات الشعور بالذنب
ومات الشعور بالتقصير لذلك ظن الكثير انه على خير بل لم يرد على خاطره انه مقصر فمجرد قيامه بأصول الدين
ومجرد التزامه في الظاهر ظن في نفسه خيراً عظيماً ولكن ما حقيقة هذا الإلتزام ؟ وهل قبل الله منه ام لا؟
بل لماذا نسي مئات بل آلاف من الصغائر التي تجمعت عليه من الذنوب والمعاصي؟

3-التهرب من كل عمل جادوعدم الإستعداد للإلتزام بأي شيء مع خداع النفس بالإنشغال وهو فارغ
كم من الناس اذا كلف بأمر قال انا مشغول ...وحقيقة امره انه غير مشغول او انه مشغول بالجلسات واللقاءات
اوشهوات النفس او التسويف والتأجيل وتأخير الأعمال والغفلة والنسيان المستمر لما كلف به والأخطر من هذا النقد المستمرلكل عمل إيجابي وتضخيم الأخطاء

4-الضعف والفتورأثناء اوقات العافية او في مراحل العمل الجاد
فإنك لا تكاد ترى للشخص الصفر نشاطاً ولا تعرفه جاد فإذا ما وقعت مصيبة او وقعت فتنة او كان الخلاف
رأيته وأصحابه ينشطون وحول الحرص على الدعوة يتحدثون وفي التخطيط ومعرفة العمل يلهجون وفي الناس
يصنفون ويقسمون

5- التقيد بروتين الحياة وعدم التطلع للجديد
فقد اعتاد البعض على نمط معين من الحياة درج عليه فتثقل عليه المشاركة ويصعب عليه العمل وكلما حدثه احد
جاء الرد سلبياً حتى اصبح المسكين لا قيمة له ولا ينظر اليه ولا يسمع لكلمته

كيف يرضى عاقل ان يقتله روتين الحياة ورتابتها ؟ كيف يرضى عاقل ان تذهب الأيام والليالي والشهور والسنون وهو على حاله بدون تطور ولا تقدم؟

6- كثرة الجلسات والدوريات وضياع الوقت
وهذا من أخطر المظاهر التي ظهرت وانتشرت أخيراً -فإنك تبحث عن شبابنا وأشخاصنا وربما عن فتياتنا ونسائنا
فتجدهم مساء كل يوم ربما في الإستراحات والدوريات وعلى الأرصفة وعلى الشاطيء وليس الخطر في الإجتماعات
ذاتها بل في كثرة الكلام دون عمل مفيد وينفع وكثرة الجدال هذا ان سلمت الجلسات من الغيبة والنميمة والجرح
وتنقص الآخرين ووسائل اللهو المحرمة وتبادل صور البلوتوث المحرمة واشرطة الغناء والفيديوا ونكت المحششيين
والتحدث عن اعراض الآخرين وهكذا دون ذكر الله في المجلس

7-عقدة المستحيل ولا أستطيع ولا أقدر
كم من المرات نضع بأنفسنا العقبات امام كثير من مشاريعنا؟ والواقع يشهد بهذا فلماذا عذر المستحيل
وعدم الإستطاعة وعدم القدرة هي الورقة التي نلوح بها دائماً؟ فتغلق نحن بأيدينا الأبواب في وجوهنا فالعراقيل
عقبات وهمية وماهي الا حيل نفسية للتغلب عليها

فكر جيداً وراجع نفسك وحاسبها وستجد اننا بأنفسنا نعيق انفسنا عن العمل فكل امر بمقدور الإنسان ان يفعله لا يمكن ابداً ان يكون مستحيلاً

8- الكسل والخمول.....
فلا يكلف نفسه القيام بشيء حتى في مصالحه الشخصية بل ربما في ضروريات حياته كالدراسة او الوظيفةاو حتى بيته اوطلباته فماذا نقول إذاً مع حاله مع العبادات والطاعات ؟
( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل ومن الجبن والبخل)

9- الرضا بالدون مع القدرة على ماهو أحسن
قال ابن الجوزي في صيد الخاطر ( من علامة كمال العقل علو الهمة والراضي بالدون دنيء)

10-التثبيط والتيئيس للآخرين
الشخص الصفر لا يكتفي بعدم المشاركة بل أصبح قاطع طريق فتجده يخلق الأعذار والأسباب وربما البسها الصبغة
الشرعية لتبريره لعجزه وعدم مشاركته فليس لديه الشجاعة بالخطأ والتقصير وليس لديه الإستعداد للعمل والمشاركة
ولكنه على اتم الإستعداد للنقد والتجريح والتقبيح

سئل نابليون كيف استطعت ان تولد الثقة في أفراد جيشك؟ فأجاب
كنت ارد بثلاث على ثلاث من قال لا أقدر قلت له حاول ...من قال لا أعرف قلت له تعلم
ومن قال مستحيل قلت له جرب
هكذا إذاً فأقول لك لا تيأس ........اجعل هذه الكلمة شعاراً لك اختي -اخي- ولي لكل عمل تقوم به فلكل مجتهد نصيب

عذراً على إطالتي ولكن الموضوع مهم لأني وجدت بعض من هذه الصفات قد
توجد فينا ولا نعلم انها لشخصية الصفر
واتمنى بإشتراكي واشتراك كل مشترك في هذ المنتدى ان نرتقي بدرجاتنا عن الصفر

وارجوا اعطاء النصائح والتفاعل في كيفية التخلص من هذه الصفات طبعاً للعموم
( منقول من كتاب الشخصية الصفر.....تأليف الدكتور عمرو حسن بدران)