السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد بن عبد الله
قال ابن القيم رحمه الله تعالى .. إذا جمع الداعي مع الدعاء حضور القلب
و صادف وقتا من أوقات الإجابة الستة و هي .. ( الثلث الأخير من الليل ،
وعند الآذان ، و بين الآذان و الإقامة ، و أدبار الصلوات المكتوبة ، و عند
صعود الإمام المنبر يوم الجمعة حتى تقضى الصلاة و آخر ساعة بعد عصر
يوم الجمعة أيضا ) . و صادف خشوعا في القلب و انكسارا بين يدي الرب
و ذلا و تضرعا و رقة و استقبل الداعي القبلة و كان طاهرا و رفع يديه
إلى الله و بدأ بحمد الله و الثناء عليه و ثنى بالصلاة على عبده و رسوله
محمد صلى الله عليه و سلم ثم قدم بين يدي حاجته التوبة و الإستغفار
ثم دخل على الله و ألح عليه في المسألة و تملقه و دعاه رغبة و رهبة و
توسل إليه بأسمائه و صفاته و توحيده و قدم بين يدي دعائه صدقة ، فإن
هذا الدعاء لا يكاد يرد أبدا . و لاسيما إذا صادف الأدعية التي أخبر النبي
صلى الله عليه و سلم أنها مظنة الإجابة أو متضمنة للإسم الأعظم و هو "
الحي القيوم ، و قيل ، الله . قال ابن حجر و أرجحها من السند " الله لا إله
إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد " .